الاثنين، 5 فبراير 2018

العضلة القلبية


التهاب العضلة القلبية


مرادفات : إلتهاب العضل القلبي ، التهاب العضلة القلبية ، القلاب ، إلتهاب عضل القلب . Myocardite Myocarditis تعريف المرض : يصيب الالتهاب عضل القلب ، نتيجة لأسباب مُعدية ، سُميّة ، أو عوامل الحساسية ، وأحياناً ، يحصل المرض بشكل ثانوي ، كتعقيد لأمراض اخرى . نسبته : 0.01 – 0.04 % ، يصيب غالباً الشباب . الاسباب : نذكر أهمها وهي التالية : 1 الروماتيزم . 2 إلتهابات اللوزتين والانف . 3 إلتهاب الشغاف الخمج . 4 التهاب الرئة . 5 التيفوئيد ، الديفتيريا ، الديزنطيريا ، السفلس ، اللايشمانيا ، الخ ... 6 امراض الركتسية . 7 فيروس الكريب ( النزلة الوافدة ) . 8 الحصبة ، التهاب الغدة النكفية ( ابو كعب ) ، شلل الاطفال . 9 مرض وحيدات النواة الخمج . 10 العدوى بالمكورات العقدية والعنقودية . 11 الحساسية تجاه الجراثيم ، الأدوية ، الأمصال ، اللقاحات والمضادات الحيوية . 12 أمراض الكولاجين ( الغراء ) مثل : القراض الوردي ، تصلّب الجلد ، التهاب المفاصل الروماتيزمي ، الخ ... 13 الحروق الحادة . 14 التعرّض للأشعة . 15 التسممات المتأخرة عند الحوامل ( مرض ما قبل الإرجاج _الارجاج ) . 16 اسباب غير معروفة . لذلك يدعى المرض في هذه الحالات " المرض ذاتي العلّة " . العوارض المرضية : في معظم الحالات لا يشعر المريض بأعراض عيادية من جهة القلب . لكن اهم العوارض التي تميّز الإلتهاب هي : 1. ضعف عام للجسم . 2. سرعة الشعور بالتعب . 3. تسارع نبض القلب . 4. اوجاع في الصدر . 5. ارتفاع حرارة الجسد . 6. ضيق النفس . 7. الإحساس بثقل ووجع في منطقة القلب . 8. عند الكشف على جسم المصاب ، نلاحظ شحوب الجلد ( الوجه ) وإزرقاق الشفاه والأطراف وانتفاخ أوردة الرقبة ، مع حدوث وذمات ( تورمات) في الأطراف . 9. قَرع ( ضرب ) الصدر ، يؤكد ان حدود القلب طبيعية ، لكن في حال انتشار الالتهاب وصيرورته شديداً ، تتوسّع قياسات وحدود القلب . 10. عند تسمّع القلب ، نكتشف تسارعاً في نشاط القلب ، كما يكون الصوت القلبي الاول مزدوجاً على رأس ( قمة ) القلب . اما في حال حصول الإلتهاب الشديد المنتشر ، فنسمع ضجيجاً إنقباضياً في منطقة قمة القلب والى اليسار من عظم الجؤجؤ ( القص ) وهذا ناتج عن القصور القلبي التاجي النسبي . 11. عند حدوث القصور القلبي ، يبدو المريض شاحباً ومُزرّقاً ومنتفخ الوجه. وكذلك نلاحظ انتفاخ اوردة الرقبة وتسارع التنفس والنبض وانخفاض ضغط الدم ( خاصة شقّه الانقباضي ) وتضخم الكبد وبرودة الاطراف . 12. فحص الدم يثبت زيادة عدد الكريات البيضاء وتسارع ترسب الكريات الحمراء . 13. مخطط القلب الكهربائي يسجّل النتائج التالية : كبح القسم ST ، والموجة T مسطحّة او سلبية ، إطالة الفاصل PQ ونقصان فُلطية ( فولتاج Voltage ) السّن R (ر). أشكال المرض : حاد ، دون الحاد ، ومزمن . كما يمكن ان يكون خمجاً ، حساسياً وسُميّاً. التشخيص: نضعه على قاعدة الأعراض واللوحة المخبرية والتخطيط الكهربائي للقلب وصورة الأشعة والصورة الصوتية . التشخيص التفريقي : نجريه مع الأمراض التالية : - الإحتشاء القلبي . - إلتهاب التامور ... الخ التعقيدات : - يصبح المرض مزمناً . - تصلّب القلب . - قصور القلب . - خلل نظم القلب . - الخلل الوعائي . - السدّات الخثرية ... الخ القدرة على العمل : غير ممكنة أثناء المرض . التكهن بمصير المريض : عادة ً ينتهي المرض بالشفاء ، لكن الالتهاب الحاد يقود الى تلف العضل القلبي وحصول القصور القلبي واضطراب نظم وتواتر القلب .


التهاب عضلة القلب (myocarditis) هو التهاب يصيب عضلة القلب (myocard)، يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب ويمتثل بعدة مظاهر سريرية مختلفة.

التهاب عضلة القلب هو، بشكل عام، مرض حاد يزول بشكل تلقائي، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يعود أو يتفاقم ويتحول إلى مرض مزمن يؤدي إلى اتساع عضلة القلب (Chronic dilated cardiomyopathy) الذي يتميز بتوسع البطينين وفشل في عمل القلب. السبب الشائع للوفاة جراء هذا المرض هو فشل القلب أو عدم انتظام  نبض القلب.

أعراض إلتهاب عضلة القلب
هنالك نطاق واسع لأعراض ألتهاب عضلة القلب السريرية، بدءًا من مرض بدون أعراض والذي يتم اكتشافه فقط عن طريق تغيرات مؤقتة في تخطيط كهربيّة القلب (الـ ECG)، وصولاً إلى مرض هائج يشمل فشلا في عمل القلب، اضطراب في نبض القلب والموت. يحتمل ظهور الحمى، التعب، أو آلام في الصدر وضيق التنفس لدى بذل المجهود. في بعض الحالات يمكن أن يحاكي المرض احتشاء عضلة القلب، مع ألم في الصدر، تغييرات في تخطيط الـ ECG، وارتفاع مستوى إنزيمات عضلة القلب المميزة لاحتشاء عضلة القلب.

مرض Chagas يؤدي إلى التهاب حاد في عضلة القلب، وهو غالبا ما لا يتضمن ظهور أعراض في المرحلة الحادة للمرض، وتظهر أعراضه بعد سنوات من الإصابة الأولى. هذا هو أحد أكثر الأسباب شيوعا في أميركا الوسطى والجنوبية لظاهرة فشل القلب الوظيفي.

أسباب وعوامل خطر إلتهاب عضلة القلب
في أغلب الحالات ينجم التهاب عضلة القلب عن عدوى. ويمكن لكل مسبب للعدوى، تقريباً، أن  يسبب المرض : فيروسات، بكتيريا، فطريات أو طفيليات.

السبب الأكثر شيوعاً هي الفيروسات. والفيروس الأكثر شيوعاً في العالم المتقدم هو الكوكساكي ب (Coxsackievirus B).



يشكل فيروس نقص المناعة البشريّة  (HIV)، ومرض لايم (Lyme disease) الذي يسببه القراد والشائع في الولايات المتحدة، مثلين آخرين على ملوثات أخرى تسبب المرض.

مرض شاغاس (Chagas' disease) الذي يسببه طفيل يدعى المثقبيّة الكروزيّة  (Trypanosoma cruzi)، ينتقل إلى البشر عن طريق الحشرات. انه شائع في أميركا الوسطى والجنوبية وتتراوح نسبة المصابين به في المناطق الريفية الموبوءة، بين  ٢٥٪ إلى ٧٥٪ من السكان المحلين. هنالك زيادة في عدد المصابين في الولايات المتحدة بسب الهجرة من المناطق الموبوءة.

تشمل العوامل الأخرى التي تكون أسباب التهاب عضلة القلب: حساسية مفرطة للأدوية، التعرض للإشعاع، التعرض لمواد كميائية معينة، أمراض النسيج الضام (connective tissue disease) مثل مرض الذئبة الحمامية (Systemic lupus erythematosus)، والتسمم الدرقي (Thyrotoxicosis).

تشخيص إلتهاب عضلة القلب
يتم تشخيص التهاب عضلة القلب وفقاً للماضي الطبي والفحص الطبي والبدني. في أحيان كثيرة يكون المريض قد سبق له الإصابة بتلوث في الجهاز التنفسي العلوي، نتيجة الفيروسات، ويكون التلوث مصاحباً بالحمى التي تسبق ظهور الالتهاب في عضلة القلب، ويمكن من خلال الفحص البدني أن نرى في بعض الأحيان، علامات التهاب في البلعوم. أحياناً يمكن عزل الفيروس عن طريق افرزات الجسم، كالبراز، او بواسطة زرع خزعة من الحلق، أو عزل أجسام مضادة (antibody) من الدم. عادة ما يكون الفحص البدني للقلب طبيعيًا. قد تسمع نفخة (murmur) في القلب. لدى المرضى الذين أصيبوا، أيضاً، بالتهاب تأمور القلب (pericarditis)، يمكن سماع صوت احتكاك تأمور القلب. بالإضافة يمكن العثور على اضطرابات متنوعة في مخطط الـ ECG، بداية من تغيرات غير نوعية وصولاً إلى تغيرات تحاكي احتشاء عضلة القلب.

علاج إلتهاب عضلة القلب
الراحة وتجنب المجهود البدني، إلى أن ترجع التغيرات في تخطيط الـ ECG إلى القيم المناسبة.

المرضى الذين أصيبوا بفشل القلب، يكون العلاج اعتياديا كما في حالات أخرى من الإصابة بفشل القلب والذي يشمل تقييدا في تناول الملح، مدرات البول، أدوية تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية والديجاتيليات (digitalis) - كدواء الديجوكسين (Digoxin).

تعتبر الاضطرابات في  نبض القلب  أثناء المرض الحاد، شائعة، وتظهر خاصةً عند بذل مجهود، وهناك حاجة لمراقبة راصد نبضات القلب ومعالجة الاضطرابات  التي قد تظهر فوراً. أحياناً تتطور عوائق تضعف دقات القلب الأمر الذي يتطلب إجراء زرع لجهاز تنظيم  نبض القلب. في حالة التعرض لعدوى بكتيرية يتم العلاج بالمضادات الحيوية.


في المناطق الريفية الفقيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية ليست هناك قدرة على معالجة مرض chagas، لذلك تتركز الجهود على منع المرض بواسطة المبيدات الحشرية

0 التعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.