الأربعاء، 7 فبراير 2018

القلب والدورة

نبذة عن القلب والدورة الدموية يُعرّف القلب (بالإنجليزية: Heart) على أنّه عضوٌ عضليٌّ رئيسيّ يقع في منتصف الصدر، ويميل إلى اليسار قليلاً، ووظيفته الرئيسية هي ضخّ الدم الحامل للأكسجين إلى أعضاء الجسم وأنسجته المختلفة. ويُقسّم القلب من الداخل إلى ٤ حجرات مجوّفة؛ وهي البطين الأيمن (بالإنجليزية: Right Ventricle)، والبطين الأيسر (بالإنجليزية: Left Ventricle)، والأذين الأيمن (بالإنجليزية: Right Atrium)، والأذين الأيسر (بالإنجليزية: Left Atrium).[١] وتُقسم الدورة الدمويّة إلى دورة دمويّة صغرى (بالإنجليزية: Pulmonary Circulation)، ودورة دمويّة كبرى (بالإنجليزية: Systemic Circulation)، وفي الدورة الدمويّة الصّغرى، يتمّ ضخّ الدم غير المؤكسج (بالإنجليزية: Deoxygenated Blood) من البطين الأيمن إلى الرئتين، ليعود حاملاً الأكسجين للأذين الأيسر. أمّا عن الدورة الدمويّة الكبرى، فيتم ضخّ الدم الغنيّ بالأكسجين من البطين الأيسر عبر الشرايين والشعيرات الدموية داخل أنسجة الجسم، ليتم تزويدها بالأكسجين والمواد الغذائية اللازمة، ونقل فضلاتها وثاني أكسيد الكربون إلى الأذين الأيمن للقلب.[٢] ضعف عضلة القلب يُعرّف ضعف عضلة القلب أو الاعتلال العضليّ (بالإنجليزية: Cardiomyopathy) على أنّه تغيّرٌ غير طبيعيّ في عضلة القلب، بحيث تصبح أكثر سماكةً، مما يؤدي إلى ضعف قدرة القلب على ضخّ الدم للجسم، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى مرض فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure).[٣] أسباب ضعف عضلة القلب إنّ السبب الرئيسيّ للمرض في الغالب غير معروف، إلّا أنّ هناك مجموعة من الأسباب المحتملة والمؤدية إلى الإصابة به، وأبرزها ما يأتي:[٣] عوامل جينية. ارتفاع ضغط الدم لفترة زمنية طويلة. تسارع دقّات القلب المزمن (بالإنجليزية: Chronic Rapid Heart Rate). مشاكل في صمّامات القلب. اضطرابات عملية الأيض في الجسم مثل السمنة، وأمراض الغدة الدرقية، ومرض السّكري. نقص الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين B1. مضاعفات الحمل. شرب الكحوليات لسنوات طويلة. التعرّض للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي لعلاج سرطان ما. داء الصباغ الدموي (بالإنجليزية: Hemochromatosis)؛ ويُعرف على أنّه ارتفاع نسبة الحديد بالدم مما يؤدي إلى ترسبه في القلب. الغرناوية أو داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)؛ وهو مرض يظهر على هيئة مجموعات غير طبيعية من الخلايا الالتهابيّة. الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis)؛ وهو مرض نسيجي يحدث نتيجة ترسب البروتين النشواني في أعضاء الجسم ومنها القلب. أنواع اعتلال عضلة القلب ينقسم مرض اعتلال عضلة القلب إلى الأقسام الآتية:[٣] اعتلال عضلة القلب التوسعي (بالإنجليزية: Dilated Cardiomyopathy): وهو أكثر الأنواع شيوعاً، وفي هذا المرض، يتوسع البطين الأيسر للقلب، بحيث يصبح غير قادر على ضخ الدم للجسم بشكل كافي. ويحدث نتيجة التعرض لنوع معين من العدوى، أو شرب الكحول لفترة طويلة، أو تعاطي الأدوية والمخدرات، وأحياناً يمكن أن يكون السبب غير معروف. اعتلال عضلة القلب الضُخامي (بالإنجليزية: Hypertrophic Cardiomyopathy): ويحدث هذا النوع نتيجة زيادة سماكة عضلة القلب وبالأخص جدار البطين الأيسر، حيثُ يصبح غير قادر على ضخ الدم بكفاءة. ويمكن أن يحدث في أي فئة عمرية؛ إلا أنه يكون أكثر خطورة في مرحلة الطفولة. اعتلال عضلة القلب المُقيّد (بالإنجليزية: Restrictive Cardiomyopathy): وهو أقل الأنواع حدوثاً، ويحدث عندما تصبح عضلة القلب أكثر صلابة وأقل مرونة، مما يعني عدم قدرته على التوسع والانبساط للامتلاء بالدم بكفاءة. ويصيب بالغالب كبار السنّ. خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطرابات النظم (بالإنجليزية: Arrhythmogenic Right Ventricular Dysplasia): وهو نوع نادر الحدوث، يحدث عندما يتم استبدال النسيج العضلي للبطين الأيمن بنسيج ليفي، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب. أعراض ضعف عضلة القلب تظهر الأعراض على المريض في الحالات المتقدّمة من المرض، فقد لا يشكو المصاب من أية أعراض في المراحل الأولى للمرض، ثمّ تبدأ الأعراض تدريجياً بالظهور عليه، وقد تزداد سوءاً إذا لم يتمّ التعامل معها وعلاجها على الفور، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:[٣] عدم القدرة على التنفس في حال الراحة أو عند القيام بمجهود بدني. تورّم في الساقين والكاحلين والقدمين. انتفاخ في البطن نتيجةَ تراكم السوائل في الجسم. السُّعال أثناء الاستلقاء. الإرهاق والتعب العام. عدم انتظام ضربات القلب. ألم في الصدر. الدوار واحتمالية الإغماء. عوامل الخطورة هناك مجموعة من العوامل التي تعمل على زيادة خطر الإصابة بضعف عضلة القلب، وأبرزها ما يأتي:[٣] وجود تاريخ مرضيّ لأمراض القلب عند أحد أفراد العائلة. ارتفاع ضغط الدم. الظروف التي قد تؤثر في القلب كالعدوى الفيروسية. السُّمنة، إذ تعمل على زيادة الضغط الواقع على القلب عند ضخّ الدم لأجزاء الجسم. تناول الكحول، حيث تدمّر أنسجة القلب. تعاطي المخدرات كالكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، والأمفيتامينات (بالإنجليزية: Amphetamines). أدوية علاج السرطان. مرض السكّري (بالإنجليزية: Diabetes). اضطرابات الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid disorders). علاج ضعف عضلة القلب يختلف علاج ضعف عضلة القلب تبعاً لحجم الضرر الذي لحقَ القلب وما نتج عنه من أعراض، فقد لا يحتاج بعض المرضى للعلاج إلّا عند ظهور الأعراض، وقد يُنصح المرضى بتغيير نمط الحياة أو الذهاب لزيارة الطبيب والبدء بالعلاج عند بدء الشعور بضيق التنفّس والإحساس بألمٍ في الصدر. وبالرغم من عدم وجود علاجٍ جذريّ لضعف عضلة القلب؛ إلّا أنّه قد يُمكن ضبط عملية التدهور الحاصلة ومنع تفاقمها من خلال ما يأتي:[٤] اتّباع نمط حياة صحّي للمحافظة على سلامة القلب. تناول الأدوية التي تساعد على علاج كلٍّ من ارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل في الجسم، بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالمحافظة على انتظام ضربات القلب ومنع التجلّطات الدموية. اللجوء لزراعة الأجهزة الخاصة بالقلب كأجهزة ضبط نبضات القلب (بالإنجليزية: Pacemakers). العمليات الجراحية. زراعة القلب، وتُعتبر الخيار الأخير.

0 التعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.