الاثنين، 1 ديسمبر 2014

ضيق الصمام الميترالي



يقع الصمام الميترالي في الجهة اليسرى من القلب بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر. يحافظ هذا الصمام على استمرار تدفق الدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين.

أسباب ضيق الصمام الميترالي:

١. في الغالب تكون الحمى الرومانيزمية  هي السبب الرئيسي.

٢. الأسباب الأخرى تشمل: ضيق الصمام الميترالي الخلقي، حيث يولد الانسان بصمام ضيق، الأورام مثل الورم المخاطي للأذين الأيسر الذي يعوق عملية فتح الصمام، وكذلك العدوى.

ماذا يحدث للقلب و الجسم نتيجة هذا الضيق؟

في هذه الحالة تبدأ شرفتي الصمام الميترالي في الالتحام تدريجياً مما يزيد من صعوبة مرور الدم - القادم من الرئتين إلى الأذين الأيسر- عبر الصمام الميترالي إلى البطين الأيسر. عنما تصبح هذه الحالة أكثر شدة، يبدأ الدم في الرجوع إلى الرئتين مرة أخرى مما يؤدي إلى تراكم بعض السائل في الأكياس الهوائية في الرئتين (احتقان).

الأعراض والعلامات:

١. ضيق النفس والذي يشتد لدرجة يصبح معها الاستلقاء على السرير مستحيلاً (ضيق النفس الاضطجاعي) و أحياناً قد يستيقظ المريض بعد ساعتين من النوم مع ضيق شديد في النفس و حاجة للهواء (ضيق النفس الليلي الانتيابي)
٢. يعد الاجهاد من الأعراض الشائعة.
٣. في بعض الحالات قد يسعل المريض بعض الدم ( نفث الدم)
٤. تعد ضربات القلب غير المنتظمة أو الخفقان نتيجة للرجفان الأذينى الشديد من الأعراض الشائعة أيضاً
٥. عند الفحص، سيستمع الطبيب إلى القلب و سيلاحظ وجود همهمة غير طبيعية للقلب.

الفحوصات التشخيصية:

سيقوم الطبيب بطلب كل الفحوصات التشخيصية الآتية أو أى منها:

أشعة عادية على الصدر: والتي تزود الطبيب بمعلومات عن حجم القلب وحجراته الأربعة، وكذلك بمعلومات عن الرئتين. من الشائع أن يجد الطبيب تضخم في الأذين الأيسر و احتقان في الرئتين.

رسم القلب: يرصد هذا الفحص التغيرات في النشاط الكهربي التي تحدث خلال ضربات القلب. وهو يساعد على تشخيص عدم انتظام ضربات القلب ونظمه (ايقاعه) وكذلك على رصد تضخم عضلة القلب أو تلفها. من الشائع وجود رجفان أذيني عند الإصابة بضيق الصمام الميترالي.

الموجات فوق الصوتية على القلب : يستخدم هذا الفحص الموجات فوق الصوتية لفحص و قياس شكل القلب. من المهم أن يتم قياس مساحة الصمام ودرجة ضيقه. يساعد هذا الفحص على تحديد جودة الصمام ومدى أصابته بالتكلس. تتسم هذه المعلومات بالأهمية عند وضع خطة العلاج.  

قسطرة القلب التشخيصية: إذا تعدى المريض أربعين عاماً سيقوم الطبيب بطلب تصوير الشرايين التاجية. من الضروري أن يحدد الطبيب ما إذا كانت الشرايين التاجية  مصابة بأي ضيق، وفي هذه الحالة يقوم جراح القلب بإجراء عملية توسيع الشرايين التاجية أثناء إجراء جراحة توسيع الصمام.

العلاج
طبياً: تعد الوقاية هي أفضل خيار خاصةً وأن الحمى الروماتيزمية هي السبب الرئيسي. فالعلاج المناسب لالتهابات الحلق العقدية هو العامل الرئيسي للوقاية من الحمى الروماتيزمية ومن تلف صمامات القلب.  
توسيع الصمام الميترالي بالقسطرة البالونية: بمعنى توسيع الصمام الميترالي باستخدام القسطرة القلبية. يكون هذا الخيار متاح في حالة إصابة الصمام ببعض التكلس البسيط مع عدم وجود أي ارتجاع في الصمام الميترالي.
جراحياً: في حالة عدم إصابة الصمام بالتكلس يكون العلاج بإجراء جراحة قلب مفتوح لتوسيع الصمام. أما إذا كان الصمام يعاني من التكلس و التلف الشديد، فالعلاج يكمن في استبداله بصمام ميكانيكي أو صمام حيوي اصطناعي (من البقر )

0 التعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.